هي أسماء بنت عميس بن معد بن الحارث الخثعمية، تكنى أم عبد الله، صحابية، من المهاجرات الأول، أمها هند بنت عوف بن زهير أكرم امرأة في الأرض أصهاراً. أختها لأبيها وأمها سلمى بنت عميس زوج حمزة بن عبد المطلب وأخواتها لأمها: ميمونة بنت الحارث وزينب بنت خزيمة أما المؤمنين زوجا النبي صلى الله عليه وسلم ولبابة الصغرى أم خالد بن الوليد وأم الفضل زوج العباس بن عبد المطلب .
أسلمت قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب فولدت له هناك: عبد الله ومحمداً وعوناً. ثم عادت إلى المدينة سنة سبع مع زوجها وأبنائها.
قال لها عمر: يا حبشية سبقناكم بالهجرة، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال للناس: هجرة واحدة ولكم هجرتان، وبعد عام استشهد جعفر في غزوة مؤتة. تقول: دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا أسماء أين بنو جعفر ؟ فجئت بهم إليه فضمهم وشمّهم ثم ذرفت عيناه فبكى. فقلت: أي رسول الله لعله بلغك عن جعفر شيء. قال: نعم قتل اليوم. قالت: فقمت أصيح فاجتمع إلي النساء. فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يا أسماء لا تقولي هجراً ولا تضربي صدراً، قالت: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخل على ابنته فاطمة وهي تقول: واعماه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: على مثل جعفر فلتبك الباكية. ثم قال: اصنعوا لآل جعفر طعاماً فقد شغلوا عن أنفسهم اليوم. ثم تزوجها أبو بكر الصديق فولدت له محمد بن أبي بكر وقد أوصى أبو بكر لما حضره الموت أن تغسله زوجته أسماء. ثم تزوجها علي بن أبي طالب فولدت له يحيى وعوناً. ويروى أن ابناها محمد بن جعفر ومحمد بن أبي بكر تفاخرا ذات يوم فقال كل واحد منهما: أنا أكرم منك وأبي خير من أبيك، فقال لها علي: اقضي بينهما يا أسماء، قالت: ما رأيت شاباً من العرب خيراً من جعفر ولا رأيت كهلاً خيراً من أبي بكر، فقال علي: ما تركت لنا شيئاً، ولو قلت غير ذلك لمقتك.
كانت أسماء أول من أشار بنعش المرأة وأول ما صنعته للسيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها وهي على فراش الموت وهو على شكل هودج رأت النصارى يصنعونه بالحبشة.
توفيت نحو أربعين هجرية.